الصداقة الحقة وما تتضمنها من مشاعر محبة صادقة وحقة
هي مبدئيا اجلّ واغلى انواع الحب قاطبة !!
قرأت مرة ايها الأعزاء
أن أول حب هو حب الدنيا وأن أحلى حب هو حب الوالدين ،
وان أصفى حب هو حب الأطفال ، وحب الزوجة والحببية هو الأجمل ..
وأبشع حب هو ” حب الذات “.
اما الأغلى فهو((( حب الأصدقاء ))
لذلك لن أتطرق الى حب الزوجين فهو حب ومنحة الهية اعطاها ربنا لكل حبيبين /زوجين
يكفي أحدنا أن يقرأ لابن حزم ( طوق الحمامة ) والذي ترجم الى لغات كثيرة ليقرأ أنواع متنوعة
من الحب وفنونه !!او لنزار او لأي شاعر او كاتب يهتم يالرومانسية فقد علج الكتاب بشكل عام هذه الأنواع من الحب واستفاضوا بها حتى الامتلاء !!
وكونها علاقة خاصة فمن القدسية أن تحتفظ بخصوصيتها وحرمتها ..
ما يهمني فعلا هي المعاني التي يكتنزها (((حب الأصدقاء ..)))
الصداقة ومفهوم الحب بها قد لا يفقه الكثيرون ابعاده أو قد يتعامون
عن الرؤية الواضحة التي يتسم بها هذا النوع من الحب وبالتالي فهم
يتعاملون معه بهامشية وخصوصا في عالمنا الالكتروني الحالي
( حيث يعتبرون أن العالم الالكتروني هو عالم وهمي وانا اعتبره عالم مكمل للعالم الآعتيادي الذي نعيشه وها انا مثلا كونت صداقات حقيقية في عالمي الواقعي اذا اردتم من خلال الانترنت وهي علاقة واضحة ، صافية ولا تشوبها اية شائبة : المهم اكثر كما انتهى قرارنا انا وصديق آخر بأن نحسن الخيار )
لذا ساتكلم عن حب الأصدقاء في كل مواقعها ( حياتيا معاشا مباشرة او نتيا )
وهي محبة صداقة وصدق متميزة ومن نوع خاص :
قال لي مرة أحد الأصدقاء الذين احترمهم جدا :
اعرفك منذ حوالي الثلاث سنوات ولم تتغير بعد ، ما زالت مبادئك ( نحو العلاقات الانسانية الحقّة ” كما كان تقصد” يومها هذا الصديق الجميل )
ما زالت كما هي ، ثابتة لا تتغير ..وأنا أجدد لك القول ..
ان الصداقة ومفهومها، وصحيح ..هي من صنع الانسان وفقا لعلاقاته واتصالاته وكيفيتها …
انما ومن الضروري ان تكون ثابتة ..والا فقد الانسان مصداقيته تجاه نفسه
ولما يفقد تلك المصداقية ” سقطت قيمه وأقلّها بنظر نفسه ..”
بالنسبة لي أن احب صديقا يعني لي ما يلي :
“
** أن لا أستغل حزنه ، او مرضه لأحقق كسبا لي او لغيري ..
** أن احترم غيبته
** ان أشكره على مساندته ومساعدته اذا وقف بجانبي
** ان اعتذر منه وعلنا اذا كنت قد اسأت اليه من حيث لا أدري
** ان لا استغل حب الصداقة الذي بيني وبينه ( لاحصل منه بالتدليس والاحتيال على امر يخصه او يخص غيره لأن ذلك من اكثر الأمور عيبة ومن أكثر الأمور خطورة )
** ان لا أطلق عليه مثلا القابا تصفه باوصاف لا يستاهلها او تبريرا لانزعاجي
من بعض مواقفه وخصوصا اذا كان على حق ..
** أن اشاركه احزانه كما اشاركه افراحه
** أن أبين له أخطاءه اذا اخطأ وان اعترف بنجاحه اذا نجح
وبالتالي ان اشجعه على اعطاء المزيد
** ان لا اظهر حبي له علنا ( تطبيل وتزمير ) كي يرى الناس ماذا فعلت
لاكسب جمهورا على حساب من ” أحب ” من اصدقائي !!
** أن لا اغيب عنه او عنهم قصد معرفة مدى افتقادهم لي ، بل أغيب بهدوء وبدون ازعاج
كي لا يفهم ان الغاية من غيابي هي مزيد من الدعوة ( بأن تعال ايها الصديق فنحن لا نستغني عنك)
وهذا حال ضعفاء الشخصية والنفوس ، اذ ان من يؤمن بنفسه وبمقدراته الاجتماعية سيعلم انه فقط
( المخلصون هم وحدهم من يفتقدونه ) وكل ما عدا ذلك سيسقط لأنه سيكون فعلا مزيفا !!
** ان امنع الدسائس التي تحاك من وراء صديقي والذي اعرفه باعتبار أنني احبه فعلا
لأصبح أقلها في نظر نفسي ( صاحب ضمير مرتاح فعلا )
طبعا هناك المزيد وفقا لمقتضى كل حاالات الصداقة ومستويات حب الصداقة فيها ..
قال جبران خليل جبران ذات مرة :
ودائما عن حب الأصدقاء :
هو حقلك الذي تزرعه بالمحبة ، وتحصده بالشكر .
هو مائدتك وموقدك
لأنك تأتي اليه جائعا ، وتسعى اليه مستدفئا .
واذا صمت صديقك ولم يتكلم ، فلا ينقطع قلبك عن الاصغاء الى صوت قلبه .
لأن الصداقة ( وحبها ) لا تحتاج الى لألفاظ في انماء
جميع الأفكار والرغبات والتمنيات التي يشترك الأصدقاء بفرح عظيم
في قطف ثمارها اليانعات .
وان فارقت صديقك ، فلا تحزن على فراقه ، لأن ما تتعشّقه فيه ، أكثر من كل شيء سواه ،
ربما يكون في حين غيابه ، أوضح في عينيّ محبتك منه حين حضوره .
ولا يكن في الصداقة من غاية ترجونها ، غير أن تزيدوا في عمق نفوسكم .
لأن المحبة التي لا رجاء لها سوى كشف الغطاء عن اسرارها
ليست محبة ، بل هي شبكة تلقى في بحر الحياة ،
ولا تمسك الا غير النافع .
ولا يسعني أن انهي كلامي الآن الا لأنني سأعود بعد ان ارى
رأيكم فيما جئت به نظرا لأنني اؤمن وأشعر
” بعمق تقديسي لشيء اسمه محبة الأصدقاء ”
وفقا لعلاقة الصداقة ” الحقة ” التي تربطنا فعلا بما تحويه من
“”محبة نقية لا يعيث الغبار لؤمه في زواياها !”
ومع احترامي لجميع الناس طبعا ..
الا أن مستوى التقييم يختلف من شخص الى آخر ..
:
(
:
في نكبته ، وغيبته ، ووفائه )
هي مبدئيا اجلّ واغلى انواع الحب قاطبة !!
قرأت مرة ايها الأعزاء
أن أول حب هو حب الدنيا وأن أحلى حب هو حب الوالدين ،
وان أصفى حب هو حب الأطفال ، وحب الزوجة والحببية هو الأجمل ..
وأبشع حب هو ” حب الذات “.
اما الأغلى فهو((( حب الأصدقاء ))
لذلك لن أتطرق الى حب الزوجين فهو حب ومنحة الهية اعطاها ربنا لكل حبيبين /زوجين
يكفي أحدنا أن يقرأ لابن حزم ( طوق الحمامة ) والذي ترجم الى لغات كثيرة ليقرأ أنواع متنوعة
من الحب وفنونه !!او لنزار او لأي شاعر او كاتب يهتم يالرومانسية فقد علج الكتاب بشكل عام هذه الأنواع من الحب واستفاضوا بها حتى الامتلاء !!
وكونها علاقة خاصة فمن القدسية أن تحتفظ بخصوصيتها وحرمتها ..
ما يهمني فعلا هي المعاني التي يكتنزها (((حب الأصدقاء ..)))
الصداقة ومفهوم الحب بها قد لا يفقه الكثيرون ابعاده أو قد يتعامون
عن الرؤية الواضحة التي يتسم بها هذا النوع من الحب وبالتالي فهم
يتعاملون معه بهامشية وخصوصا في عالمنا الالكتروني الحالي
( حيث يعتبرون أن العالم الالكتروني هو عالم وهمي وانا اعتبره عالم مكمل للعالم الآعتيادي الذي نعيشه وها انا مثلا كونت صداقات حقيقية في عالمي الواقعي اذا اردتم من خلال الانترنت وهي علاقة واضحة ، صافية ولا تشوبها اية شائبة : المهم اكثر كما انتهى قرارنا انا وصديق آخر بأن نحسن الخيار )
لذا ساتكلم عن حب الأصدقاء في كل مواقعها ( حياتيا معاشا مباشرة او نتيا )
وهي محبة صداقة وصدق متميزة ومن نوع خاص :
قال لي مرة أحد الأصدقاء الذين احترمهم جدا :
اعرفك منذ حوالي الثلاث سنوات ولم تتغير بعد ، ما زالت مبادئك ( نحو العلاقات الانسانية الحقّة ” كما كان تقصد” يومها هذا الصديق الجميل )
ما زالت كما هي ، ثابتة لا تتغير ..وأنا أجدد لك القول ..
ان الصداقة ومفهومها، وصحيح ..هي من صنع الانسان وفقا لعلاقاته واتصالاته وكيفيتها …
انما ومن الضروري ان تكون ثابتة ..والا فقد الانسان مصداقيته تجاه نفسه
ولما يفقد تلك المصداقية ” سقطت قيمه وأقلّها بنظر نفسه ..”
بالنسبة لي أن احب صديقا يعني لي ما يلي :
** أن أحفظ سره واسانده في مشاكله ولا اجور عليه برأيي أو افرضه عليه بدافع المعزة والصداقة
** أن اسمعه ليسمعني وخصوصا اذا كان مستوى الحب في الصداقة يفوق علاقة المعرفة ” السطحية
** أن اسمعه ليسمعني وخصوصا اذا كان مستوى الحب في الصداقة يفوق علاقة المعرفة ” السطحية
“
** أن لا أستغل حزنه ، او مرضه لأحقق كسبا لي او لغيري ..
** أن احترم غيبته
** ان أشكره على مساندته ومساعدته اذا وقف بجانبي
** ان اعتذر منه وعلنا اذا كنت قد اسأت اليه من حيث لا أدري
** ان لا استغل حب الصداقة الذي بيني وبينه ( لاحصل منه بالتدليس والاحتيال على امر يخصه او يخص غيره لأن ذلك من اكثر الأمور عيبة ومن أكثر الأمور خطورة )
** ان لا أطلق عليه مثلا القابا تصفه باوصاف لا يستاهلها او تبريرا لانزعاجي
من بعض مواقفه وخصوصا اذا كان على حق ..
** أن اشاركه احزانه كما اشاركه افراحه
** أن أبين له أخطاءه اذا اخطأ وان اعترف بنجاحه اذا نجح
وبالتالي ان اشجعه على اعطاء المزيد
** ان لا اظهر حبي له علنا ( تطبيل وتزمير ) كي يرى الناس ماذا فعلت
لاكسب جمهورا على حساب من ” أحب ” من اصدقائي !!
** أن لا اغيب عنه او عنهم قصد معرفة مدى افتقادهم لي ، بل أغيب بهدوء وبدون ازعاج
كي لا يفهم ان الغاية من غيابي هي مزيد من الدعوة ( بأن تعال ايها الصديق فنحن لا نستغني عنك)
وهذا حال ضعفاء الشخصية والنفوس ، اذ ان من يؤمن بنفسه وبمقدراته الاجتماعية سيعلم انه فقط
( المخلصون هم وحدهم من يفتقدونه ) وكل ما عدا ذلك سيسقط لأنه سيكون فعلا مزيفا !!
** ان امنع الدسائس التي تحاك من وراء صديقي والذي اعرفه باعتبار أنني احبه فعلا
لأصبح أقلها في نظر نفسي ( صاحب ضمير مرتاح فعلا )
طبعا هناك المزيد وفقا لمقتضى كل حاالات الصداقة ومستويات حب الصداقة فيها ..
قال جبران خليل جبران ذات مرة :
ودائما عن حب الأصدقاء :
ان صديقك هو كفاية حاجتك
هو حقلك الذي تزرعه بالمحبة ، وتحصده بالشكر .
هو مائدتك وموقدك
لأنك تأتي اليه جائعا ، وتسعى اليه مستدفئا .
واذا صمت صديقك ولم يتكلم ، فلا ينقطع قلبك عن الاصغاء الى صوت قلبه .
لأن الصداقة ( وحبها ) لا تحتاج الى لألفاظ في انماء
جميع الأفكار والرغبات والتمنيات التي يشترك الأصدقاء بفرح عظيم
في قطف ثمارها اليانعات .
وان فارقت صديقك ، فلا تحزن على فراقه ، لأن ما تتعشّقه فيه ، أكثر من كل شيء سواه ،
ربما يكون في حين غيابه ، أوضح في عينيّ محبتك منه حين حضوره .
ولا يكن في الصداقة من غاية ترجونها ، غير أن تزيدوا في عمق نفوسكم .
لأن المحبة التي لا رجاء لها سوى كشف الغطاء عن اسرارها
ليست محبة ، بل هي شبكة تلقى في بحر الحياة ،
ولا تمسك الا غير النافع .
ولا يسعني أن انهي كلامي الآن الا لأنني سأعود بعد ان ارى
رأيكم فيما جئت به نظرا لأنني اؤمن وأشعر
” بعمق تقديسي لشيء اسمه محبة الأصدقاء ”
وفقا لعلاقة الصداقة ” الحقة ” التي تربطنا فعلا بما تحويه من
“”محبة نقية لا يعيث الغبار لؤمه في زواياها !”
ومع احترامي لجميع الناس طبعا ..
الا أن مستوى التقييم يختلف من شخص الى آخر ..
:
(
لا يكون الصديق صديقا ومحبا حتى يحفظ أخاه في ثلاث
:
في نكبته ، وغيبته ، ووفائه )